فصل: 32- وصية منجم:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: التعريف بالمصطلح الشريف



.31- وصية جرائحي:

(واعرف ما تحتاج هذه الوظيفة واجبر كل كسر، وشد كل أسر، وخط كل فتق، وقو كل رتق، وداو الكلوم، ودار باللطف فإن إفراط القوة في الدواء يلحقه بالسموم. واعمل على حفظ الأعصاب، وشد الأعضاء حتى تتمكن من معالجة المصاب؛ والتوقي في كل أعماله فإنها في صناعة كلها خطر، وجميع أمورها مغيبة لا يوقف فيها على خبر. وليبادر ما يفوت، ولا يكلم أحدا ما حسن للسان حديد السكوت، وليحذر قطع شريان ما قطع إلا نزف دم صاحبه حتى يموت، وليعد معه ما يكون لإخراج النصال فإنه يكون مع عساكرنا المنصورة أوقات الحرب والسهام تغوص في الأجسام، والرماح في رجل هي والحسام؛ وليكن في هذا كله مزاح الأعذار، مزال العوائق في مضايق أوقات لا يستدرك فيها فائت الأعمار؛ وليعد لهذا الأمر عدته، وليصرف إليه همته؛ وليفعل في هذا ما لا يبقى عليه به جناح، ولا يخطيء معه عمله نجاح، ولا يقاس به أحد وقد أفاد علمه وأجاد عمله وأجدى، وظهرت بركت معالجة يه التي إذا وضعها على الجرح يهدا).

.32- وصية منجم:

(وقد أغناه ما رآه من مساعدة الأقدار لنا أن ينجم، ونطقت له الحال بسعادتنا فما زاد على أنه كان يترجم، ولم نستخدمه لأنا نقول بتأثير الأفلاك ولا الاحتياج إلى ما هنالك، إلا أن عادة الملوك جرت على ذلك؛ مع العلم بسعة علمه مما ورث عن الحكماء، وتكلم به على ملكوت، الأرض والسماء، وأنه جمع من هذه الصناعة ما لا يجيء منه (أبو معشر البلخي) بمشعار، ولا غيره من جميع الجماعة وفي الجملة (كوشيار). ومع هذا فما نمنعه من عمل ما لم يخطر على مثله من رقبة الطوالع، ورؤية المطالع، وتحرير الأوقات حين المواليد، وتسيير الكواكب لمعرفة ما يعرف بالحساب من رءوس الأشهر وأيام العيد، وملازمة الخدمة الشريفة في السفر والحضر، ورؤية طلائعنا المنصورة فإنها أسعد من رؤية كل هلال ينتظر؛ والحذر مما نهت الشريعة الشريفة عن قوله لئلا يغمض عليه دينه علماء الإسلام، والقول في الكواكب إلا بما قيل فيها من أنها لا تعدو ثلاثة أقسام: منها معالم للهدى ورجوم للشياطين ومصابيح تجلو الظلام).

.33- وصية موقت:

(وما أخر هذه المدة إلا وكل شيء إلى ميقات، ولأن تقديم مثله من الأشياء التي كانت تحسب لها الأوقات، وإلا فقد عرف أنه المقدم في الزمن الأخير، والمتفرد وقد هم مماثله لمساواته فسقط عن درجة النظير، وأتقن علم الهيئة التي يحاط بها علما بملكوت السماء، وتعرف بها شمس النهار ونجوم الظلماء؛ ويتحقق كيف دوران الأفلاك ومقاديرها، وهيئة المنازل وتصويرها، وانتقالات الكواكب السيارة وإلى أين ينتهي تسييرها، فليبصر كيف يكون، ولينظر الطالع ولا يأمن أن يكون عليه من النجوم عيون؛ وليعرف ما على خطي المشرق والمغرب، ومركزي وتدي السماء والأرض المشدود بهما رواق الفلك المطنب؛ وليحرر ذلك كله تحرير من يعلم أنه هو المقلد في أداء الفرائض، والمقتحم في لجج السماء الغمرات التي لا تخوض معه فيها خائض، وأن به يقام الأذان، وتصلى الصلوات ويفطر ويصام في رمضان. ويعد تثويبه تسري العقول، وييقن كشف حجاب لليل المسبول، وتخرج مطمئنة القلوب بتسبيحه وتهاجم البيد وهي تفترس بأنياب غول.
وكل هذا متعلق به فليراقب الله في خلاص الذمة، ويتجنب الملامة مع أمة سيدنا محمد (ص) ومع الأئمة. ولا يزال محررا للارتفاع في كل بلد يحل به ركابنا الشريف على حكم عرضه، ومقادير الأبعاد بين سمائه وأرضه، مؤذنا كل من كان مؤذنا بحين كل صلاة في أول وقتها، من غير تقديم يؤدي به قبل الوجوب، أو تأخير يضيق به الوقت الموسع على ذي الضرورة حين الوثوب، وليكن على يقين بأنه بكل ما حصل فيه التقصير من هذا ومثله مطلوب).

.34- وصية رئيس اليهود:

(وعليه بضم جماعته، ولم شملهم باستطاعته، والحكم فيهم على قواعد ملته، وعوائد أئمته في الحكم إذا وضح له بأدلته، وعقود الأنكحة وخواص ما يعتبر عندهم فيها على الإطلاق، وما يفتقر فيها إلى الرضى من الجانبين في العقد والطلاق، وفيمن أوجب عنده حكم دينه عليه التحريم، وأوجب عليه الانقياد إلى التحكيم، وما ادعوا فيه التواتر من الأخبار، والتضافر على العمل به مما لم يوجد فيه نص وأجمعت عليه الأحبار، والتوجه تلقاء بيت المقدس إلى جهة قبلتهم، ومكان تعبد أهل ملتهم؛ والعمل بهذا جميعه بما شرعه موسى الكليم، والوقوف معه إذا ثبت أنه فعل ذاك النبي الكريم، وإقامة حدود التوراة على ما أنزل الله من غير تحريف، ولا تبديل لكلمة تأويل ولا تصريف، واتباع ما أعطوا عليه العهد، وشدوا عليه العقد، وأبقوا به ذماءهم، ووقوا به دماءهم، وما كانت تحكم به الأنبياء والربانيون، ويسلم إليه الإسلاميون منهم ويعبر عنه العبرانيون؛ كل هذا مع إلزامهم بما يلزمهم من حكم أمثالهم أهل الذمة الذين أقروا في هذه الديار، ووقاية أنفسهم بالخضوع والصغار، ومد رءوسهم بالإذعان لأهل ملة الإسلام، وعدم مضايقتهم في الطرق وحيث يحصل الالتباس بهم في الحمام، وحمل شعار الذمة الذي جعل لهم حلية العمائم، وعقد على رءوسهم لحفظهم عقد التمائم؛ وليعلم أن شعارهم الأصفر، موجب لئلا يراق دمهم الأحمر وأنهم تحت علم علامته آمنون، وفي دعة أصائله ساكنون؛ وليأخذهم بتجديد صبغه في كل حين، وليأمرهم بملازمته ملازمة لا تزال علائمها إلى رءوسهم تبين، وعدم التظاهر بما يقتضي المناقضة، أو يفهم منه المعارضة، أو يدع فيه غير السيف وهو إذا كلم شديد العارضة، وله ترتيب طبقات أهل ملته من الأحبار فمن دونهم على قدر استحقاقهم، وعلى ما لا تخرج عنه كلمة اتفاقهم؛ وكذلك له الحديث في جميع كنائس اليهود المستمرة إلى الآن، المستقرة بأيديهم من حين عقد عهد الذمة ثم ما تأكد بعده بطول الزمان، من غير تجديد متجدد، ولا إحداث قدر متزيد، ولا فعل شيء مما لم تعقد عليه الذمة، ويقر عليه سلفهم الأول سلف هذه الأمة، وفي هذا كفاية وتقوى الله وخوف بأسنا رأس الأمور المهمة).

.35- وصية رئيس السامرة:

(ولا يعجز عن لم شعث طائفته مع قلتهم، وتأمين سربهم الذي لو لم يؤمنوا فيه لأكلهم الذئب لذلتهم، وليصن بحسن السلوك دماءهم التي كأنما صبغت عمائمهم الحمر منها بما طل، وأوقد لهم منها النار الحمراء فلم يتقوها إلا بالذل؛ وليعلم أنهم شعبة من اليهود لا يخالفونهم في أصل المعتقد، ولا في شيء يخرج عن قواعد دينهم لمن انتقد، ولولا هذا لما عدوا في أهل الكتاب، ولا قنع منهم إلا بالإسلام أو ضرب الرقاب؛ فليبن على هذا الأساس، ولينبئ قومه أنهم منهم وإنما الناس أجناس، وليلتزم من فروع دينه ما لا يخالف فيه إلا بأن يقول لا مساس؛ وإذا كان كما يقول: إنه كهارون عليه السلام فليلتزم الجدد، وليقم من شرط الذمة بما يقيم به طول المدد، وليتمسك بالموسوية من غير تبديل، ولا تحريف في كلمة ولا تأويل؛ وليحص عمله فإنه عليه مسطور، وليقف عند حده ولا يتعد طوره في الطور؛ وليحكم في طائفته وفي أنكحتهم ومواريثهم وكنائسهم القديمة المعقود عليها بما هو في عقد دينه، وسبب لتوطيد قواعده في هذه الرتبة التي بلغها وتوطينه).

.36- وصية بطريرك النصارى الملكيين:

(وهي كبير أهل ملته، والحاكم عليهم ما امتد في مدته؛ وإليه مرجعهم في التحريم والتحليل، وفي الحكم بينهم بما أنزل في التوراة ولم ينسخ في الإنجيل؛ وشريعته مبينة على المسامحة والاحتمال، والصبر على الأذى وعدم الاكتراث به والاحتفال؛ فخذ نفسك في الأول بهذه الآداب، واعلم أنك في المدخل إلى شريعتك طريق إلى الباب: فتخلق من الأخلاق بكل جميل، ولا تستكثر من متاع الدنيا فإنه قليل؛ وليقدم المصالحة بين المتحاكمين إليه قبل الفصل البت فإن الصلح كما يقال سيد الأحكام، وهو قاعدة دينه المسيحي ولم تخالف فيه المحمدية الغراء دين الإسلام؛ ولينظف صدور إخوانه من الغل ولا يقنع بما ينظفه ماء المعمودية من الأجسام؛ وإليه أمر الكنائس والبيع، وهو رأس جماعته والكل له تبع: فإياه أن يتخذها له تجارة مربحة، أو يقتطع بها مال نصراني يقربه فإنه ما يكون قد قربه إلى المذبح وإنما ذبحه؛ وكذلك الديارات وكل عمر، والقلالي فيتعين عليه أن يتفقد فيها كل أمر؛ وليجهد في إجراء أمورها على ما فيه رفع الشبهات، وليعلم أنهم إنما اعتزلوا فيها للتعبد فلا يدعها تتخذ متنزهات: فهم إنما أحدثوا هذه الرهبانية للتقلل في هذه الدنيا والتعفف عن الفروج، وحبسوا فيها أنفسهم حتى إن أكثرهم إذا دخل إليها ما يعود يبقى له خروج؛ فليحذرهم من عملها مصيدة للمال، أو خلوة له ولكن بالنساء حراما وإنما يكون تنزه عن الحلال؛ وإياه ثم إياه أن يؤوي إليها من الغرباء القادمين عليه من يريب، أو يكتم عن الإنهاء إلينا مشكل أمر ورد عليه من بعيد أو قريب؛ ثم الحذر الحذر من إخفاء كتاب يرد إليه من أحد الملوك، ثم الحذر الحذر من الكتابة إليهم أو المشي على مثل هذا السلوك؛ وليتجنب البحر وإياه من اقتحامه فإنه يغرق، أو تلقي ما يلقيه إليه جناح غراب منه فإنه بالبين ينعق؛ والتقوى مأمور بها أهل كل ملة، وكل موافق ومخالف في القبلة؛ فليكن عمله بها وفي الكناية ما يغني عن التصريح، وفيها رضي الله وبها أمر المسيح).

.37- وصية بطريرك اليعاقبة:

ويقال في وصية بطرك اليعاقبة مثل ذلك إلا فيما ينبه عليه. ويسقط منه قولنا:
(واعلم بأنك في المدخل إلى شريعتك طريق إلى الباب) إذ كان لا يدين بطاعة الباب الذي هو رأس الملكانيين، وإنما هو رأس اليعاقبة نظيره للمالكيين؛ ويقال مكان هذه الكلمة: (واعلم بأنك في المدخل إلى شريعتك قسيم الباب، وأنتما سواء في الأتباع، ومتساويان فإنه لا يزداد مصراع على مصراع). ويسقط منه قولنا: (وليتجنب البحر وإياه من اقتحامه فإنه يغرق) وثانية هذه الكلمة إذ كان ملك اليعاقبة مغلغلا في الجنوب ولا بحر، ويبدل بقولنا: و(وليتجنب ما لعله ينوب، وليتوق ما يأتيه سرا من تلقاء الحبشة حتى إذا قدر فلا يشم أنفاس الجنوب، وليعلم أن تلك المادة وإن كثرت مقصرة، ولا يحفل بسؤدد السودان فإن الله جعل آية الليل مظلمة وآية النهار مبصرة) ثم يختم بالوصية بالتقوى كما تقدم، ونحو هذا والله سبحانه وتعالى أعلم.

.القسم الثالث: في نسخ الأيمان:

.أ- يمين شريف يستحلف بها للمبايعة العامة:

(أقول وأنا فلان: والله والله والله، وتالله وتالله وتالله، وبالله وبالله وبالله، والله العظيم الذي لا إله إلا هون البارئ الرحمن الرحيم، عالم الغيب والشهادة، والسر والعلانية، وما تخفي الصدور، القائم على كل نفس بما كسبت، والمجازي لها بما عملت، وحق جلال الله، وقدرة الله، وعظمة الله، وكبرياء الله، وسائر أسماء الله الحسنى وصفاته العليا؛ إنني من وقتي هذا، وما مد الله في عمري، قد أخلصت نيتي، ولا أزال مجتهدا في إخلاصها، وأصفيت طويتي، ولا أزال مجتهدا في أصفائها، في طاعة مولانا السلطان (ويذكر لقبه ونسبه) - خلد الله ملكه- وخدمته ومحبته وامتثال مراسيمه، والعمل بأوامره؛ وإنني والله العظيم حرب لمن حاربه، سلم لمن سالمه، عدو لمن عاداه، ولي لمن والاه من سائر الناس أجمعين؛ وإنني والله العظيم لا أضمر لمولانا السلطان بنسبه سوءا ولا غدرا، ولا خديعة ولا مكرا، ولا خيانة في نفس ولا مال، ولا سلطنة ولا قلاع ولا حصون، ولا بلاد ولا غير ذلك، ولا أسعى في تفريق كلمة أحد من أمرائه ولا مماليكه ولا عساكره ولا أجناده، ولا عربانه ولا تركمانه ولا أكراده، ولا استمالة طائفة منهم لغيره، ولا أوافق على ذلك بقبول ولا فعل ولا نية ولا مكاتبة ولا مراسلة ولا إشارة ولا رمز ولا كناية ولا تصريح؛ فإن جاءني كتاب من أحد من خلق الله بما فيه مضرة على مولانا السلطان، أو على دولته، لا أعمل به، ولا أصغي إليه، وأحمل الكتاب إلى ما بين يديه الشريفتين، هو ومن أحضره إن قدرت على إمساكه.
وأنني والله العظيم أفي لمولانا السلطان بهذه اليمين من أولها إلى آخرها، لا أنقضها ولا شيئا منها، ولا أستثني فيها ولا في شيء منها، ولا أخالف شرطا من شروطها؛ ومتى خالفتها أو شيئا منها، أو نقضتها أو شيئا منها، أو استفتيت فيها أو في شيء منها طلبا لنقضها، فكل ما أملكه من صامت وناطق صدقة على الفقراء والمساكين، وكل زوجة في عقد نكاحه أو يتزوجها في المستقبل طالق ثلاثا بتاتا على سائر المذاهب، وكل مملوك أو أمة في ملكه أو يملكهم في المستقبل أحرار لوجه الله تعالى، وعليه الحج إلى بيت الله الحرام بمكة المعظمة، والوقوف بعرفة ثلاثين حجة متواليات متتابعات كوامل، حافيا حاسرا، وعليه صوم الدهر كله إلا الأيام المنهي عنها، وعليه أن يفك ألف رقبة مؤمنة من أسر الكفار، ويكون بريئا من الله تعالى ومن رسوله صلى الله عليه وسلم ومن دين الإسلام إن خالفت هذه اليمين أو شرطا من شروطها.
وهذه اليمين يميني، وأنا فلان، والنية فيها بأسرها نية مولانا السلطان فلان، ونية مستحلفي له بها، لا نية لي في باطني وظاهري سواها. أشهد الله علي بذلكن وكفى بالله شهيدا، والله على ما أقول وكيل).
ويكتب الحالف اسمه في الموضعين بخطه أو بخط من يكتب عنه إن كان ممن لا يكتب.
وقد يزاد فيها لنواب القلاع ونقبائها والوزراء وأرباب التصرف في الأموال والدوادارية وكتاب السر زيادات:
- فأما نواب القلاع ونقباؤها فمما يزاد في تحليفهم:
(. . . وإنني أجمع رجال هذه القلعة (ويسمي القلعة التي هو فيها) على طاعة مولانا السلطان فلان وخدمته في حفظ هذه القلعة وحمايتها وتحصينها والذب عنها والجهاد دونها والمدافعة عنها بكل طريق؛ وإنني أحفظ حواصلها وذخائرها وسلاح خاناتها على اختلاف أنواع ما فيها من الأقوات والأسلحة، وأنني لا اخرج شيئا منها إلا في أوقات الحاجة والضرورة الداعية المتعين فيها تفريق الأقوات والسلاح على قدر ما تدعو الحاجة إليه، وأنني أكون في ذلك كواحد من رجال هذه القلعة؛ وكل واحد ممن يتبعني كواحد ممن يتبع أتباع رجال هذه القلعة: لا أتخصص ولا أمكن من التخصيص؛ وإنني والله والله والله لا افتح أبواب هذه القلعة إلا في الأوقات الجاري بها عادة فتح أبواب الحصون، وأغلقها في الوقت الجاري بها العادة، ولا أفتحها إلا بشمس، ولا أغلقها إلا بشمس؛ وإنني أطالب الحراس والدراجة وأرباب النوب في هذه القلعة بما جرت به العوائد اللازمة لكل منهم، مما في ذلك جميعه مصلحة مولانا السلطان فلان؛ ولا أسلم هذه القلعة إلا لمولانا السلطان فلان، أو بمرسومه الشريف وأمارته الصحيحة وأوامره الصريحة؛ وإنني لا أستخدم في هذه القلعة إلا من فيه نفع هذه القلعة وأهلية الخدمة. لا أعمل في ذلك بغرض نفس لي، ولا أرخص فيه لمن يعمل بغرض نفس له؛ وإنني أبذل في ذلك كله الجهد، وأشمر فيه عن ساعد الجد).
- وأما الوزراء وأرباب التصرف في الأموال فمما يزاد في تحليفهم:
(. . . وإنني أحفظ أموال مولانا السلطان فلان- خلد الله ملكه- من التبذير والضياع، والخونة وتفريط أهل العجز، ولا أستخدم في ذلك ولا في شيء منه إلا أهل الكفاية والأمانة، ولا أضمن جهة من الجهات الديوانية إلا من الأمناء القادرين، أو ممن زاد زيادة ظاهرة وأقام عليه الضمان الثقات، ولا أؤخر مطالبة أحد بما يتعين عليه بوجه حق من حقوق الديوان المعمور، والموجبات السلطانية على اختلافها؛ وإنني والله العظيم لا ارخص في تسجيل ولا قياس، ولا أسامح أحدا بموجب يجب عليه، ولا أخرج عن كل مصلحة تتعين لمولانا السلطان فلان ودولته، ولا أخلي كل ديوان يرجع إلي أمره ويوكل بي أمر مباشرته من تصفح لأحواله، واجتهاد في تثمير أمواله، وكف أيدي الخونة عنه، وغل أيديهم أن تصل إلى شيء منه؛ ولا أدع حاضرا ولا غائبا من أمور هذه المباشرة حتى أجد فيه وأبذل الجهد الكلي في إجراء أموره على السداد، وحسن الاعتماد، وإنني لا أستجد على المستقر إطلاقه ما لم يرسم لي به، إلا ما فيه مصلحة ظاهرة، لهذه الدولة القاهرة، ونفع بين لهذه الأيام الشريفة؛ وإنني والله أودي الأمانة في كل ما وكل بي ووليت من القبض والصرف، والولاية والعزل، والتقديم والتأخير، والتقليل والتكثير، وفي كل جليل وحقير، وقليل وكثير).
- وأما الدوادارية وكتاب السر فيزداد فيهما:
(. . . وإنني مهما اطلعت عليه من مصالح مولانا السلطان فلان ونصائحه، وأمر داني ملكه ونازحه، أوصله إليه، وأعرضه عليه، ولا أخفيه شيئا منه ولو كان علي، ولا أكتمه ولو خفت وصول ضرره إلي).
ويفرد الدوادار:
(بأنني لا أؤدي عن مولانا السلطان رسالة في إطلاق مال، ولا استخدام مستخدم، ولا إقطاع إقطاع، ولا ترتيب مرتب، ولا تجديد مستجد، ولا سداد ثاغر، ولا فصل منازعة، ولا كتابة توقيع ولا مرسوم، ولا كتاب صغيرا كان أو كبيرا إلا بعد عرضه على مولانا السلطان فلان، ومشاورته، ومعاودة أمره الشريف ومراجعته).
ويفرد كاتب السر:
(بأنه مهما تأخر قراءته من الكتب الواردة على مولانا السلطان فلان، من البعيد والقريب، يعاود فيه في وقت آخر؛ فإن لم يعاد فيه لمجموع لفظه- لطوله الطول الممل- عاود فيه بمعناه في الملخصات؛ وأنه لا يجاوب في شيء لم ينص المرسوم الشريف فيه بنص خاص- مما لم تجر العادة بالنص فيه- لا يجاوب فيه إلا بأكمل ما يرى أن فيه مصلحة مولانا السلطان فلان ومصلحة دولته؛ بأشد جواب يقدر عليه، ويصل اجتهاده إليه؛ وأنه مهما أمكنه المراجعة فيه لمولانا السلطان فلان راجعه فيه، وعمل بنص ما يرسم له به فيه).